السبت، 17 أكتوبر 2015

لسان القرآن ولسان العرب

لسان القرآن ولسان العرب

أ.د/ طه جابر العلواني

من صفات هذا القرآن الكريم قدرته الرهيبة على الاستيعاب، والتجاوز، وقد استوعب القرآن الكريم لسان العرب بشكل من الصعب أن يوصف، لكن من آتاه الله شيئًا من التذوق للسان القرآن المجيد وشيئًا من المعرفة بلسان العرب يستطيع أن يدرك لماذا كان القرآن المجيد يميِّز نفسه دائمًا بالإبانة، فلا يطلق على لسانه لسانًا عربيًا إلا ويصفه بالبيان، والوضوح، والظهور؛ لينبه إلى مزاياه، وليشير إلى أنَّ نسبته إلى لسان العرب هي نسبة الاستيعاب والتجاوز، فهو مستوعب للسان العرب، بكل مادته، ومتجاوز لها، حتى لتبدو وكأنَّها حرف في جملته، وجانب في ركن من أركانه، وجزء من ذلك المركب العجيب الذي تحدى الله الخلق كافَّة أن يأتوا بمثله، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ (الإسراء:88)، وأعلن عن عجزهم عن ذلك بعد وجود الدواعي الكثيرة وانتفاء الصوارف.

وقد اخترت كلمة الكفر التي نسمع لغطًا كثيرًا هذه الأيام حولها، والتي عدَّها خصوم لسان القرآن من الألفاظ المشتملة على التحريض، والتحيز ضد ومع، بل من ألفاظ التوحش في معاملة الآخرين، وحاولت تبين ما في هذه اللفظة العجيبة التي اشتملت في القرآن الكريم على معاني هائلة متسعة، وكانت في لسان العرب تبدو وكأنَّها كائن صغير لا يكاد يلحظ، فالعرب بألسنتهم المختلفة القرشي والهذلي والتميمي والقيسي والنزاري ومن إليهم قد استعملوها بديلًا عن كلمة ستر، فعل ماض، يفيد التغطية، فإذا غطى الإنسان شيئًا فهو بالخيار أن يقول كفرته أو سترته، والغريب أنَّ هذه اللفظة حين نقدم عين الفعل الذي هو الفاء تصبح دالة على شيء لا علاقة له بالستر والتغطية إلا من بعيد، فإنَّها تكون فكَّر، والتفكير عمل ذهني، والكفر بمعنى الستر عمل حسي، فاللفظة الساذجة البسيطة حين استعملها القرآن استوعب معنى الستر فيها، ومنحها مساحة واسعة للتعبير عن معان ما كان لها أن تعبر عنها لو بقيت حبيسة اللسان العربي، الذي حصرها في دائرة الستر.

فقد يقول لليل: إنَّه كافر، أي ساتر للأشياء، وقد يقول للزارع: إنَّه ساتر أي ساتر للبذرة، لكن القرآن يستخدمها فيخرج بها إلى تلك الرحاب الواسعة فيستعملها في كفر النعمة أو كفرانها، إذا لم يشكرها المنعم عليه، فيقول: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ﴾ (الأنبياء:94)، فالأعمال الصالحة لا يمكن سترها، أو كفرانها، وكذلك النعم.

ويستخدم الكفران والكفور في جحود النعم، وإنكارها، وعدم إعطائها حقها من الشكر، ولذلك يقول: ﴿.. قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾ (النمل:40)، فهو هنا مقابل الشكر لله (جل شأنه)، ويقول (جل شأنه):﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ﴾ (البقرة:152)، ويقول فرعون لموسى: ﴿وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ (الشعراء:19)، أي تحريت كفران نعمتي، ويقول (جل شأنه): ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ (إبراهيم:7)، أي كفر النعمة، ثم يستخدمه في الجحود؛ لأنَّ الكفران لا يتوقف عند الستر، أي التغطية على النعمة، وعدم الإعلان عن شكرها، بل ينتقل إلى الجحود جحود النعمة، ولذلك يقول (جل شأنه) لبني إسرائيل: ﴿.. وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾ (البقرة:41)، أي جاحد له، ويصف الإنسان كله بقوله (جل شأنه): ﴿.. إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ﴾ (الحج:66)، وكأنَّه يريد بذلك المبالغة في كفر النعمة، ويقول: ﴿ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ﴾ (سبأ:17)، ويقول: ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ﴾ (الزخرف:15)، تعبير عن استعداده لكفران النعم الإلهيَّة، وعدم شكرها، ويقول (جل شأنه): ﴿قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴾ (عبس:17)، ويقول: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾ (الإنسان:3)، فهناك من يسلك سبيل الشكر، ومن يسلك سبيل الكفر، ويجعله مقابل في قوله: ﴿.. اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ (سبأ:13)، فالناس صنفان شكور وكفور، ثم لا يقف الأمر عند ذلك، وذلك حين يستعمل في أعلى أنواع الكفر، وهو جحود الألوهيَّة والربوبيَّة والنبوة والشريعة، والكفر بالدين: ﴿.. فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾ (الفرقان:50)، ﴿.. فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُورًا﴾ (الإسراء:99)، ﴿.. وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ .. ﴾ (البقرة:102)، ﴿مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (النحل:106)، ﴿.. فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (البقرة:256)، ﴿.. إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾ (الزمر:3)، ﴿أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ﴾ (عبس:42).

وهنا يفصل القرآن المجيد بين كفر يخرج من الملة، ويدخل الناس النار، وكفر أضعف وأقل منه لا يخرج من الملة، وإن كان سيئًا؛ لأنَّه يتعلق بشكر النعمة، وعدم جحودها، والثناء عليها، ووضعها مواضعها، وعدم التورط بجحودها، والمتتبع لآيات الكتاب العزيز يجد شبكة من المعاني ترتبط بهذا المفهوم، شبكة هائلة، تجمع من الصفات ما ليس من السهل حصره؛ ولذلك وددنا التنبيه إلى عبقريَّة ألفاظ القرآن الكريم ومفاهيميتها، واستيعابها للسان العرب؛ ولذلك فإنَّ من لا يعرف الفرق أو الفروق الدقيقة بين لسان العرب ولسان القرآن ولا يستطيع أن يدرك عمليَّات الاستيعاب والتجاوز في لسان القرآن فإنَّ ذلك قد يقوده إلى السقوط في معان تناقض مقاصد القرآن وغاياته.

إنَّ كثيرًا ممن يتصدون في أيامنا هذه للدعوة ويتحدثون عنها قد يقعون في هذا الإشكال، ويتوهمون هذه الألفاظ ويخطئون في فهمها، فقد يخلط بين كفر النعم وبين الكفر المخرج من الملة، وقد يضع كل منهما في موقع الآخر، وقد يخرج من الملة من لا يخرجه ذلك الفعل منها؛ ولذلك فإنَّ الخبرة بلسان القرآن ومعرفة معانيه ضرورة حتميَّة للدعاة ولحملة الخطاب القرآني، لئلا يخطئ الإنسان في أمور كهذه لا يقبل فيها الخطأ، فحين يوصف إنسان بالكفر لابد أن نعرف أي نوع من الكفر يراد أن يوصم به، فليس كل كفر مخرجًا من الملة، ومبيحًا لدم الإنسان، أو حريَّته، ولا مسوغًا لمعاقبته، والله أعلم.

 ----------------------

·       أ. د. طه جابر العلواني:  رئيس جامعة قرطبة سابقا ورئيس جامعة العلوم الإسلاميَّة والاجتماعيَّة سابقاً ورئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي سابقاً

الصفحة الخاصة بالدكتور طه جابر العلواني : 

https://www.facebook.com/Dr.Alwani.T.J

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

التوحيد حق الله علی العبيد

💎 ــــــــ﷽ــــــــ 💎

☝التوحيد حق الله علی العبيد☝

1⃣ مَنْزِلَة التَّوحيدِ وَمَكَانَتُهُ:
ــــــــــــ
✒ قالَ ابنُ أبي العِزِّ الحَنَفِي -رحمه الله تعالى-:
◀ اعلمْ أنَّ التَّوحيدَ أوّلُ دَعوةِ الرُّسلِ
وَأوّلُ مَنازلِ الطَّريقِ
وَأوّلُ مَقامٍ يقومُ فيهِ السَّالكُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ... 
قال تعالى: 
(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً 
أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) [النحل: 36]
وَلهذا كانَ أوَّل واجبٍ يجبُ علَى المكلِّفِ 
شهادةُ أنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ
لاَ النَّظرُ وَلاَ القصدُ إلىَ النَّظرِ وَلاَ الشَّكُّ

كمَا هيَ أقوالٌ لأرْباَبِ الكلامِ المَذمومِ
🌸 بلْ أئِمَّة السَّلفِ كلُُّهُمْ مُتَّفقِونَ :
علىَ أنَّ أوَّلَ مَا يُؤْمَرُ بِهِ العَبْدُ
  👈 الشَّهَادَتَانِ 👉... 
فالتَّوْحِيدُ أوَّلُ مَا يَدْخُلُ بهِ في الإسلاَمِ
وَآخِرُ مَا يَخْرُجُ بِهِ فيِ الدُّنياَ
كَمَا قالَ النَّبيُّ َصلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:"

مَنْ كَانَ آخِرَ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الجَنَّة"
وَهَُوَ أَوَّلُ وَاجِبٍ وَآخِرُ وَاجِبٍ.

فَالتَّوْحِيدُ أوَّلُ الأَمْرِ وَآخِرُهُ
👈 أَعْنيِ تَوْحِيدَ الأُلوهيَّة.

📚 [شرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العزّ الحنفي:77–78]
❉❉❉❉ ❉❉❉❉ ❉❉❉
2⃣ حَقِيقَةُ التَّوْحِيد
ـــــــــ
✒ قال ابن تيمية رحمه الله-:

⬅ إنَّ حَقِيقَةَ التَّوْحِيدِ أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ
فَلاَ يُدْعَى إلاَّ هُوَ وَلاَ يُخْشَى إِلاَّ هُوَ
وَلاَ يُتَّقَى إِلاَّ هُوَ وَلاَ يُتَوَكَّل إِلاَّ عَلَيْهِ
وَلاَ يَكُونُ الدِّينُ إِلاَّ لَهُ
لاَ لأحَدٍ مِنَ الخَلْقِ
وَأَلاَّ نتَّخِذَ المَلاَئِكَةَ وَالنَبيِّين أَرْبَابًا

فَكَيْفَ باِلأئمَّةِ، وَالشُّيُوخِ، والعُلَمَاءِ، وَالمُلُوكِ، وَغَيْرِهِم.

📚 [منهاج السنة النبوية، لابن تيمية 3/490]
❉❉❉❉ ❉❉❉❉ ❉❉❉
3⃣ صَفاءُ التَّوْحِيدِ:
ـــــــــ
✒ قال ابن القيِّم رحمه الله تعالى-:

↩ التّوحِيدُ أَلْطَفُ شَيْءٍ
      وَأَنْزَهُهُ وَأَنْظَفُهُ وَأَصْفَاهُ
فَأدْنىَ شَيءِ يَخدِشُهُ وَيُدَنِّسُهُ وَيُؤَثِّرُ فِيهِ
فَهُوَ كَأَبٍْيَضِ ثَوْبٍ يَكُوُنُ يُؤَثّرُ فِيهِ أَدْنَى أَثَرٍ
وَكَالمِرْآةِ الصَّافِيَةِ جِدًّا أَدْنَى شَيْءٍ يُؤَثّرُ فِيهَا
وَلِهَذَا تُشَوِّشُهُ 
اللَّحْظَةُ وَاللَّفْظَةُ وَالشًَّهْوَةُ الخَفِيَّة

فَإِنْ بَادَرَ صَاحِبُهُ وَقَلَعَ ذَلِكَ الأَثَرَ بِضِدِّهِ 
وَإلاَّ اسْتَحْكَمَ وَصَارَ طَبْعًا يَتَعَسَّرُ عَلَيْهِ قَلْعَهُ.

📚 [الفوائد، لابن القيِّم: 233]
❉❉❉
🔖التمسك بالكتاب والسنة🔖

1⃣ التّمَسُّكُ بِالكِتَابِ الكريم:
ـــــــــــــ

✒ عن أبي العالية قال: 
قال رجلٌ لأُبَيّ بنِ كعب-:

🔖 أوْصني❗ قال: 
اتخذْ كتابَ الله إمامًا
وارضَ به قاضياً وحَكمًا
فإنّه الذي استخلف فيكم رسولكم
شفيع مطاع وشاهد لا يتهم
فيه ذكركم وذكر من قبلكم
وحكمُ ما بينكم
وخبركم وخبر ما بعدكم.

📚 [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 1/392]

❉❉❉❉ ❉❉❉❉ ❉❉❉


2⃣ فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
ـــــــــــ
✒ قالَ ابنُ حبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحه-ِ:

🔖 وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ👇
 تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ
 لاَ تُطفَأ سُرُجُها، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا

مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْ خاَلَفَهَا نَدِم
إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ
الذِي بَانَ فَضْلُهُ، وَمَتُنَ حَبْلُهُ
وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ 
وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ
فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ
وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ.

📚 [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/102]

❉❉❉❉ ❉❉❉❉ ❉❉❉


3⃣ الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ:
ــــــــــــــــ

✒ سُئِل الحسنُ الجوزجاني: كيفَ الطَّريقُ إلىَ الله؟ فقال-:

🔖 الطُّرُقُ إلىَ الله ِكثيرةٌ❗
وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وأبعَدُها عنِ الشُّبهِ👇
اتِّباع السَّنّة قوْلاً وَفِعْلاً وَعزْماً وَعقْدًا ونِيَّةً، لأَنَّ الله يقول: 
(وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا)

فقيل له: كيفَ الطّريقُ إلىَ السُّنَّةِ؟ فقال: مُجانبة البِدعِ، واتِّباع ما أجمعَ عليهِ الصَّدْرُ الأوَّل منَ عُلَماءِ الإسْلام، والتَّباعدُ عنْ مجاِلسِ الكلامِ وأهلِهِ؛ ولزوم طريقةِ الاِقتداءِ 
وبذلك َ أُمِرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم بقولهِ تعالى: 
(ثُمَّ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حنيفا )

📚 [الاعتصام للشاطبي: 1/62 ]

❉❉❉❉ ❉ ❉ ❉ ❉ ❉❉❉


4⃣ الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة:
ــــــــــ

✒ عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال:

🔖 السُّنَّةُ -وَالّذي لا إلهَ إِلاَّ هُو :
بيْن الغَالِي والجَافيِ فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ
فإنَّ أهلَ السُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى
وَهمْ أّقَلُّ الناَّس ِفِيماَ بَقِي َ: 
الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِ الإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ
ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ
صَبَرُوا علىَ سُنَّتِهِمْ حتَّى لَقَوْا ربَّهِمْ
 فَكَذَلِكَ إن شاءَ اللهُ فَكُونُوا.

📚 [إغاثة اللهفان، لابن القيم: 1/70.

______💎______
صباح الخيرات

الأحد، 13 سبتمبر 2015

الداعية في ليالٍ عشر

الداعية في ليالٍ عشر
----------------   د. رمضان فوزي بديني
ما أحوج الداعية إلى محطات يتزود منها بزاد المسير إلى رب العالمين؛ فهو بحاجة إلى الخلوة بربه والأنس به من وحشة الطريق، والركون إلى جنابه من زحمة المسالك والدروب.
فما أحلى العيش في معية الله، والتنسم من عبير رحماته التي يتفضل بها على عباده؛ فتتوالى النفحات من السماء إلى الأرض تترى، كلما أوشكت نفحة على الوداع تلتها أختها، حتى لا يكون لمريد حجة في التقصير؛ فمن فاتته نفحة رمضان فهاهي نفحة ذي الحجة على الأبواب، ومن ذاق حلاوة الرحمة في رمضان فعليه أن يشمر عن ساعد الجد والاستعداد للتزود مما ذاق حلاوته وعرف حقيقته.

فيا من غفلت عما فات تأهب لما هو آت، ويا من يتلمس طريق الهداية استعد لخطوة البداية، ويا تائها في غيه بعيدا عن ربه مستأنسا بذنبه.. ألا لبعدك من نهاية؟

ما أعظمك ربي وما أحلمك وما أرأفك وما أوسع رحتمك؛ تفتح الباب تلو الباب، وتنزل الرحمة تلو الرحمة، ونحن غافلون وفي غينا سادرون، ولكن رحمتك تسعنا وعفوك يضمنا ونفحاتك تنالنا.

الفضل العميم

أي فضل وأي تكريم لهذه الأيام أعظم من قسم الله عز وجل بها في كتابه الكريم {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}؛ فالقسم من العلي الأعلى يفيد عظم المقسم به، ويلفت الأنظار إلى الاحتفاء به، ينبئك عن هذا الفضل والرفعة الطاهر بن عاشور في تحريره وتنويره إذ يقول: “هي ليال معلومة للسامعين، موصوفة بأنها عشر، واستُغني عن تعريفها بتوصيفها بعشر، وإذ قد وصفت بهذا العدد تعين أنها عشر متتابعة، وعدل عن تعريفها مع أنها معروفة ليتوصل بترْك التعريف إلى تنوينها المفيد للتعظيم.

وليس في ليالي السَّنة عشرُ ليال متتابعة عظيمة مثل عشر ذي الحجّة التي هي وقتُ مناسك الحج؛ ففيها يكون الإِحرام، ودخول مكة، وأعمال الطواف، وفي ثامنتها ليلة التروية، وتاسعتها ليلة عرفة، وعاشرتها ليلة النحر. فتعين أنها الليالي المرادة بـ: ليالٍ عشر “.

فهي أيام نفحات وتجليات ورحمات، يتفضل بها القوي –سبحانه- على عباده الضعفاء؛ فيجبر تقصيرهم ويتجاوز عن سيئاتهم ويغفر ذنوبهم؛ فمن أصابته نفحة من هذه النفحات فلن يشقى بعدها أبدا.

ويوضح الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- معالم هذا الفضل في الحديث الذي رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس إذ يقول: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله -عز وجل- من هذه الأيام -يعني أيام العشر-، قال: قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء”.

وقد اختلف السادة العلماء في فضل هذه العشر والعشر الأخيرة من شهر رمضان، فقال بعضهم: “هذه العشر أفضل لهذا الحديث”، وقال بعضهم: “عشر رمضان أفضل للصوم وليلة القدر”، ورجح بعضهم أن “أيام هذه العشر أفضل ليوم عرفة، وليالي عشر رمضان أفضل لليلة القدر؛ لأن يوم عرفة أفضل أيام السنة، وليلة القدر أفضل ليالي السنة؛ ولذا قال: (ما من أيام) ولم يقل: (من ليال).

وهذا الحديث النبوي الشريف يحوي بعض الإضاءات التي تزيد هذه الأيام إشراقا ونورا:

أولا– قال صاحب فتح الباري معلقا على فضل هذه الأيام: “والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها؛ وهي: الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره”.

ثانيا– قال -صلى الله عليه وسلم-: “العمل الصالح” ولم يقل: “العبادة” أو “الطاعة”؛ وهو ما يوسع دائرة الفضل لتشمل كل عمل صالح سواء على مستوى الفرد أو الأمة كلها.

ثالثا– قال بعض العلماء: لعل تفضيل الله -عز وجل- للعمل الصالح في هذه الأيام عن الجهاد راجع إلى أن الجهاد في هذه الأيام ربما يمنع من فريضة الحج؛ فكان العمل الصالح أفضل فيها عن غيرها، وكان الجهاد في غيرها أفضل منه فيها.

رابعا– تكتسب هذه الأيام فضلها مما يقع فيها من المغفرة والعتق من النار؛ فمن وفقه الله لحج بيته الحرام رجع كيوم ولدته أمه، ومن لم يحج وصام يوم عرفة غفر الله له السنة التي قبله والسنة التي بعده؛ كما قال -صلى الله عليه وسلم-: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ”.

من فضائل الأعمال

يكتسب العمل في هذه الأيام فضله من عظم الزمان الذي يقع فيه؛ فهذه الأيام فرصة عظيمة لمن كان له قلب حي، وعقل ذكي؛ فعمل أحب إلى الله من الجهاد حري بالحفاظ عليه والاستزادة منه؛ فأجر الجهاد بما يحويه من تضحية بالنفس والمال لا يعادله أجر؛ دليل ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “قيل: يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال: لا تستطيعونه، فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا، كل ذلك يقول: “لا تستطيعونه”، ثم قال: “مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله، لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله” (رواه البخاري ومسلم واللفظ له).

ورغم ذلك جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأعمال الصالحة في هذه الأيام أحب إلى الله مما سواها، حتى الجهاد في سبيله تعالى، وأي جائزة وأي فضل أن يصادف العبد عملا يحبه الله تعالى؟.

فمحبة الله مطلوب كل عاقل ومبتغى كل مريد، ومن أراد تحقيق ذلك فأمامه الفرصة؛ فليحسن الاستعداد لها والتهيؤ لاستقبالها، وهاك بعض الزاد في طريق المسير لعلك أخي الداعية تجد فيها نصيحة مفيدة فينفعني الله بها وإياك:

التعريف بفضل هذه الأيام: من الأسباب الدافعة للتعب على الشيء والصبر على مشاقه معرفة فضله؛ فمن عرف فضل هذه الأيام وفضل الأعمال الصالحة فيها نشطت نفسه، وقويت عزيمته، وزادت همته لتحصيل هذا الفضل.
حسن الاستقبال: من كان في انتظار ضيف عزيز فإنه يحرص على استقباله بما يليق به، ومحبة الله عز وجل هي أفضل ضيف يستحق أن يُتأهب له؛ فمن كان حريصا على محبة ربه -المتمثلة في الأعمال الصالحة في هذه الأيام- فليلبس لها لباس التقوى، ويطهر نيته من شوائب الرياء، ويقلع عن أوضار الذنوب والمعاصي.
الحث على العمل الصالح بمفهومه العام: كل عمل يوصف بأنه صالح فهو مستحب في هذه الأيام، وتتنوع الأعمال الصالحة ما بين العبادات بأنواعها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطلب العلم الصالح، والإتقان في العمل، وحماية الثغور… فكل صاحب عمل أو حرفة صالحة ينال هذا الأجر إن أخلص نيته لله تعالى في هذه الأيام.
الحض على الإكثار من العبادات: إذا كنا قد أشرنا للعبادات في سياق الأعمال الصالحة فمن المهم أيضا أن نفرد لها حديثا خاصا لأهميتها؛ فالأعمال الصالحة تتفاضل فيما بينها، ومن أفضلها عبادة الله عز وجل والإكثار من الطاعة في هذه الأيام؛ فقد روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: “ما من أيام أحب إلى الله أن يُتعبد له فيها من عشر ذي الحجة”. ومن أنوع هذه العبادات:
التشجيع على الحج والعمرة: وهي من أفضل الأعمال في هذه الأيام لمن كتب الله له الاستطاعة؛ فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور  ليس له جزاء إلا الجنة” (صحيح البخاري). فالذي يوفقه الله للحج يجمع بين شرفي المكان والزمان؛ فيوم عرفة أفضل الأيام، وجبل عرفة أفضل الأماكن.
التذكير بأهمية الصيام والقيام: تأتي هذه الأيام العشر بعد انقضاء شهر رمضان بشهرين، ربما تركن فيهما النفس للدعة والرفاهية؛ فيريد الله عز وجل أن تظل النفس مستمرة على العهد، وعلى ما يلجم شهواتها، ويضبط ملذاتها، ولا يكون ذلك إلا بالصيام والقيام؛ فيستحب الصيام والقيام في هذه الأيام؛ فتتمة حديث أبي هريرة الذي ذكرناه آنفا: “… يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر” (سنن الترمذي).
وإذا كان الصيام مستحبا في هذه الأيام فإنه في يوم عرفة أكثر استحبابا لغير الحاج؛ كما ذكرنا في الحديث آنفا قوله –صلى الله عليه وسلم-: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ”.

إحياء سنة الذكر والتهليل والتكبير: من العبادات المستحبة واليسيرة على كل مسلم ذكر الله تعالى وترطيب اللسان به دائما؛ لأن هذا الترطيب دليل حياة اللسان والإنسان، ويزداد فضل الذكر والتهليل في هذه الأيام العشرة؛ مصداقا لقول الله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}؛ فقد فسر العلماء هذه الأيام بالعشرة الأولى من ذي الحجة، وقد روى ابن عمر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” (مسند أحمد).
الإكثار من الدعاء يوم عرفة: يوم عرفة من أعظم الأيام عند الله عز وجل؛ فهو يوم الرحمة والعتق من النار؛ فقد روي عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ”ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه  ليدنو ثم  يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء”.
فعلى كل لبيب أن يكثر من الدعاء والتضرع لله في هذا اليوم ليلحق بركب العتقاء، محققا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له” (موطأ مالك).

كانت هذه بعض القطوف الدانية لكل مريد من حدائق عشرة ذي الحجة؛ فمن أراد أن يقطف من ثمارها اليانعة فليعلم أن لكل سلعة ثمنا ولكل راحة تعبا ولكل زهرة شوكا، فمن دفع الثمن وصبر على التعب وتغلب على الشوك.. اشترى السلعة ونال الراحة وقطف الزهرة.

د. رمضان فوزي بديني 
خاص بموقع مهارات الدعوة

السبت، 1 أغسطس 2015

نصيحة لأصحاب الهواتف الذكية

💢  نصيحة لأصحاب الهواتف الذكية💢

{فائدةٌ تقشعرُّ لها الأبدان }

كتب أحدُ طلبة العِلم الفضَلاء في فائدة عجيبة فتح بها الله تعالى عليه ؛ وفيها يقول : 

( هل تعلم أن اللهَ ابتلى الصحابةَ - رضي الله عنهم - وهم في حال الإحرام - والمُحرم بالحج أو العمرة يحرُم عليه الصيد - ؛ إبتلاهم الله بأن الصيدَ اقترب منهم حتى إن أحدهم يستطيع أن يصيده بيده دون استخدام آلةٍ للصيد ! .

إقرأ قولَه تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ ' سورة المائدة ، آية : 94 ' .

وفي هذا الزمن يتكرر ابتلاءٌ عظيمٌ جِدًّا ، ولكن بشكل مختلف ! .

كـــيـــف ؟! .

قبل عشرة أعوام تقريباً كان الحصولُ على الصُّوَر والمقاطع المحرمه صعبا نوعاً مـا ، أمَّا الآن فبلمسةٍ خفيفةٍ على شاشة الجوال أو بضغطة زر على الحاسب الآلي تشاهد هذا حتى من دون برامج فك الحجب - أعاذنا الله وإياك -

تـَـــــذَكَّــــــر :

﴿ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ .

وفي خلوتك لا يغرنك صمتُ أعضائـك ، فـإن لهـا يـومـاً تتكلـم فـيـه ! : ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ 

🔍 تأمل جيداً  قول الله تعالى :  " يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم " ..


وفي هذا المعنى يقول أحد السلف: 

( خوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب أعظم من الذنب إذا فعلته ) ..

الله المستعان ..
يقول  أحد من ابتلي بالنظر للحرام :

سمعتُ خشخشةً في الباب، فبلغ قلبي حنجرتي، وانقطع نفَسي، فأغلقت جهازي، وفتحت الباب؛ فوجدتها هرَّة!

الله أقرب!


ليس بين الرجلِ وبين ما يُوصَلُ إليه من خِزيٍ في هاتفه الذكيِّ إلا جدار "مراقبة الله".

قال العلامة الشنقيطي: أجمع العلماء أن الله لم يُنزِل إلى الأرض أعظم واعظ ولا أكبر زاجر أعظم من 
((( المراااقبة )))

فمن هدم الجدار؛ فقد تجرَّأ !
وما أقبح الجرأة على الله !

✒ قال بعض السلف: 
لا تكن ولياً لله في الظاهر
عدواً لله في الباطن. 

في الوقت الذي نقول فيه:

هذا زمانٌ الوصول فيه إلى الحرام أسهل من غيره.. يجب أن نقول:

هذا زمانٌ القرب فيه من الله بترك الحرام أعظم من غيره!
                       
الجوالات مثل الصناديق  إما:
حسنات جاريه أو سيئات جاريه 
فضع فيها ماتشاء ان تجده في صحيفتك يوم القيامة .. 


👈  خذوا حذركم من ذنوب الخلوات وخاصة مع الجوالات والكمبيوتر والتلفاز عند غياب الأهل والناس ..
فإنه يطعن في خاصرة الثبات

 وعليكم بعبادة السر فإنك تقي بها النفس من نوازع الشهوات. 

فإذا أردت الثبات حتى الممات
فعليك بالمراقبة في الخلوات

✒قال ابن القيم: 
ذنوب الخلوات سبب للإنتكاسات
وعبادة الخلوات سبب للثبات

" كلَّما طيَّب العبد خلوته بينه وبين الله, طيَّب الله خلوته في القبر. "

💥أما يوم القيامة 
فعن ثوبان قال: 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 

[ ﻷﻋﻠﻤﻦ ﺃﻗﻮاﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﺤﺴﻨﺎﺕ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺟﺒﺎﻝ ﺗﻬﺎﻣﺔ ﺑﻴﻀﺎء ﻓﻴﺠﻌﻠﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻫﺒﺎء ﻣﻨﺜﻮﺭا ، ﻗﺎﻝ ﺛﻮﺑﺎﻥ:

 ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻔﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﺟﻠﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ، ﻗﺎﻝ: 
ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻬﻢ ﺇﺧﻮاﻧﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﺟﻠﺪﺗﻜﻢ ﻭﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﺗﺄﺧﺬﻭﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ... 
ﺃﻗﻮاﻡ ﺇﺫا ﺧﻠﻮا ﺑﻤﺤﺎﺭﻡ اﻟﻠﻪ اﻧﺘﻬﻜﻮها ]
📚 رواه ابن ماجة وصححه الألباني

☝اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معصيتك 
☝اللهم إنا نسألك خشيتك في السر والعلانية 
👐 اللهم انفع بهذة النصيحة من قرأها وتأملها ونشرها نصحاً للخلق
منقول
🌾🌾🌾🌾🌾

الأحد، 19 يوليو 2015

تأملات في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ [الرعد/11].


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ [الرعد/11].


ودعونا نتجول قليلا فى التفاسير المختلفة لنفهم هذه الأية الكريمة أكثر

قال الشنقيطي: قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ {الرعد:11}. بين تعالى في هذه الآية الكريمة: أنه لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية حتى يغيروا ما بأنفسهم من طاعة الله جل وعلا. والمعنى: أنه لا يسلب قوما نعمة أنعمها عليهم حتى يغيروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمل الصالح، وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ {لأنفال:53.
وقوله: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}. وقد بين في هذه الآية أيضاً: أنه إذا أراد قوما بسوء فلا مرد له، وبين ذلك في مواضع أخر كقوله: وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ {الأنعام: 147}. ونحوها من الآيات. وقوله في هذه الآية الكريمة حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ يصدق بأن يكون التغيير من بعضهم كما وقع يوم أحد بتغيير الرماة ما بأنفسهم فعمت البلية الجميع، وقد سئل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثير الخبث. اهـ.

قال الشوكانى تعقيبا على هذا الحديث :
فليس المراد أنه لا ينزل بأحد من عباده عقوبة حتى يتقدم له ذنب ، بل قد تنزل المصائب بذنوب الغير
وقال الشيخ محمد رشيد علي رضا في تفسير المنار:
وأما ذنوب الأمم فعقابها في الدنيا مطرد، ولكن لها آجالا ومواقيت أطول من مثلها في ذنوب الأفراد، وتختلف باختلاف أحوالها في القوة والضعف كما تختلف في الأفراد بل أشد، فإذا ظهر الظلم واختلال النظام ونشأ الترف وما يلزمه من الفسق والفجور في أمة من الأمم تمرض أخلاقها فتسوء أعمالها وتنحل قواها، ويفسد أمرها وتضعف منعتها، ويتمزق نسيج وحدتها، حتى تحسب جميعا وهي شتى - فيغري ذلك بعض الأمم القوية بها، فتستولي عليها، وتستأثر بخيرات بلادها، وتجعل أعزة أهلها أذلة.


من ساسه الظلم بسوط بأسه *** هان عليه الذل من حيث أتى
ومن يهن هان عليه قومه *** وعرضه ودينه الذي ارتضى

وقد تتوالى عليها العقوبات فتبحث عن أسبابها، فلا تجدها بعد طول البحث إلا في أنفسها، وتعلم صدق قوله تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ {الشورى:30} ثم تبحث عن العلاج فتجده في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ {الرعد:11}. وإنما يكون التغيير بالتوبة النصوح، والعمل الذي تصلح به القلوب فتصلح الأمور، كما قال العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم إذ توسل به عمر والصحابة بتقديمه لصلاة الاستسقاء بهم: اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يرفع إلا بتوبة..انتهى


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ، مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا).
صحيح البخارى


فلم يدر هؤلاء أن هذا الخرق الصغير سيؤدي إن تُرك إلى هلاك الجميع ويكون معنى (أصغر خرق) هو - كما قال مصطفى صادق الرافعي - أوسع قبر.[ وحي القلم :3/8].

والحديث الشريف يبين أنه هكذا تكون حال الناس في المجتمع فإنه لا يخلو مجتمع من بعض صور المنكر والفساد التي يقدم عليها ضعاف الإيمان، وقد يلتمس بعضهم لنفسه مبرراً في ما يفعل كأن يقول هذه حرية شخصية، وأنا حر أصنع في ملكي ما أشاء، فإن قام أهل الرشد بواجبهم في إنكار هذه المنكرات والأخذ على أيدي الظالمين صلح المجتمع ونجا الجميع من غضب الله عز وجل، وأما إن تقاعسوا عن هذا الواجب وغلبت كلمة المداهنين فإن العقوبة الإلهية تعم الجميع، وتلك سنة إلهية لا تتغير، قال الحافظ: "وهكذا إقامة الحدود يحصل بـها النجاة لمن أقامها وأقيمت عليه، وإلا هلك العاصي بالمعصية والساكت بالرضا بـها" [فتح الباري:5 /296]، ومصداق ذلك قوله تعالى: ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)) [الأنفال:25]، وقوله صلى الله عليه وسلم :"إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب".




عبرة



وأخيرا لنا العبرة فى بنى إسرائيل فإنهم حين أفسدوا في الأرض مرتين، وعلَوا (طغَوا) علوًّا كبيرا، ولم يجدوا بينهم مَن ينهى عن هذا الفساد أو يقاوِمه، فسلَّط الله عليهم أعداء من الخارج، يجوسون خلال ديارهم، ويدمِّرون عليهم معابدهم، ويحرقون توراتهم، ويسومونهم سوء العذاب، ويتبِّرون ما علَوا تتبيرا، وكان وعد الله مفعولا.
ومن هنا رأينا الفساد والانحلال، مقدمة للغزو والاحتلال ، وقد هدَّدهم بمثل هذه العقوبات القدرية إذا وقع منهم مثل ذلك الإفساد في المستقبل، وذلك في قوله تعالى: (عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا) الإسراء:8، أي إن عُدتم إلى الطغيان والعلو والإفساد عُدنا عليكم بتسليط الأعداء
منقول .

الاثنين، 13 يوليو 2015

أويس القرني وعمر بن الخطاب

حج بالناس عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- سنة ثلاث وعشرين، قبيل استشهاده بأيام، 
وكان شغله الشاغل في حجه البحث عن رجل من رعيته من التابعين يريد مقابلته، 
وصعد عمر جبل أبا قبيس وأطل على الحجيج، ونادى بأعلى صوته: يا أهل الحجيج من أهل اليمن، أفيكم أويس من مراد ...؟
فقام شيخ طويل اللحية من قرن، 
فقال: يا أمير المؤمنين، إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا، وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي يقال له: أويس، فأنا عمه ،
وهو حقير بين أظهرنا، خامل الذكر، وأقل مالا، وأوهن أمرا من أن يرفع إليك ذكره .
فسكت عمر- كأنه لا يريده- 
ثم قال: يا شيخ وأين ابن أخيك هذا الذي تزعم؟
أهو معنا بالحرم؟
 قال الشيخ: نعم يا أمير المؤمنين، هو معنا في الحرم، غير أنّه في أراك عرفة يرعى إبلا لنا .
فركب عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب- رضي الله عنهما- على حمارين لهما، وخرجا من مكة، وأسرعا إلى أراك عرفة، ثم جعلا يتخللان الشجر ويطلبانه، فإذا هما به في طمرين من صوف أبيض، قد صف قدميه يصلي إلى الشجرة وقد رمى ببصره إلى موضع سجوده، وألقى يديه على صدره والإبل حوله ترعى-
 قال عمر لعلي- رضي الله عنهما-:
 يا أبا الحسن إن كان في الدنيا أويس القرني فهذا هو، وهذه صفته.
 ثم نزلا عن حماريهما وشدا بهما إلى أراكه ثم أقبلا يريدانه.
فلما سمع أويس حسّهما أوجز في صلاته، ثم تشهّد وسلم وتقدما إليه فقالا له: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. 
فقال أويس: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فقال عمر- رضي الله عنه-:
 من الرجل؟
 قال: راعي إبل وأجير للقوم، 
فقال عمر: ليس عن الرعاية أسألك ولا عن الإجارة، إنما أسألك عن اسمك، فمن أنت يرحمك الله؟
 فقال: أنا عبد الله وابن أمته،
 فقالا: قد علمنا أنّ كل من في السموات والأرض عبيد الله ...، وإنّا لنقسم عليك إلا أخبرتنا باسمك الذي سمّتك به أمّك ...، 
قال: يا هذان ما تريدان إلي؟
 أنا أويس بن عبد الله. فقال عمر رضي الله عنه :الله أكبر، يجب أن توضح عن شقك الأيسر، قال: وما حاجتكما إلى ذلك ؟
 فقال له علي- رضي الله عنه-: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفك لنا،
 وقد وجدنا الصفة كما خبرنا، غير أنّه أعلمنا أن بشقك الأيسر لمعة بيضاء كمقدار الدينار أو الدرهم، ونحن نحب أن ننظر إلى ذلك، 
فأوضح لهما ذلك عن شقه الأيسر.
فلما نظر علي وعمر- رضي الله عنهما- إلى اللمعة البيضاء ابتدروا أيهما يقبل قبل صاحبه،
 وقالا: يا أويس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرئك منه السلام،
 وأمرنا أن نسألك أن تستغفر لنا، فإن رأيت أن تستغفر لنا- يرحمك الله- فقد أخبرنا بأنك سيد التابعين،
 وأنّك تشفع يوم القيامة في عدد ربيعة ومضر .
فبكى أويس بكاء شديدا، 
ثم قال: عسى أن يكون ذلك غيري،
 فقال علي- رضي الله عنه-: إنا قد تيقنا أنك هو، 
لا شك في ذلك، 
فادع الله لنا رحمك الله بدعوة وأنت محسن.
 فقال أويس: ما أخص باستغفار نفسي، ولا أحد من ولد آدم، ولكنه في البر والبحر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في ظلم الليل وضياء النهار، 
ولكن من أنتما يرحمكما الله؟
 فإني قد خبرتكما وشهرت لكما أمري،
 ولم أحب أن يعلم بمكاني أحد من الناس، 
فقال علي- رضي الله عنه-: أما هذا فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-،
 وأما أنا فعلي بن أبي طالب،
 فوثب أويس فرحا مستبشرأ فعانقهما وسلم عليهما ورحب بهما، 
وقال:جزاكما الله عن هذه الأمة خيرا. 
قالا: وأنت جزاك الله عن نفسك خيرا.
ثم قال أويس: ومثلي يستغفر لأمثالكما؟
 فقالا: نعم، إنا قد احتجنا إلى ذلك منك، فخصّنا- رحمك الله- منك بدعوة حتى نؤمن على دعائك، فرفع أويس! رأسه،
 وقال!:اللهم إنّ هذين يذكران أنهما يحباني فيك، وقد رأوني فاغفر لهما وأدخلهما في شفاعة نبيهما محمد صلى الله عليه وسلم.
فقال عمر- رضي الله عنه- مكانك- رحمك الله- حتى أدخل مكة فآتيك بنفقة من عطائي، وفضل كسوة من ثيابي، فإني أراك رث الحال،
 هذا المكان الميعاد بيني وبينك غدا. 
فقال: يا أمير المؤمنين، لا ميعاد بيني وبينك،
 ولا أعرفك بعد اليوم ولا تعرفني. 
ما أصنع بالنفقة؟ 
وما أصنع بالكسوة؟
 أما ترى عليَّ إزارا من صوف ورداءاً من صوف؟ متى أراني أخلِفهما؟
 أما ترى نعليَّ مخصوفتين، متى تُراني أبليهما؟ ومعي أربعة دراهم أخذت من رعايتي متى تُراني آكلها ...؟
يا أمير المؤمنين: إنّ بين يدي عقبة لا يقطعها إلاّ كل مخف مهزول ...، فأخف- يرحمك الله- يا أبا حفص، إن الدنيا غرارة غدارة، زائلة فانية،
 فمن أمسى وهمته فيها اليوم مد عنقه إلى غد، ومن مد عنقه إلى غد أعلق قلبه بالجمعة، 
ومن أعلق قلبه بالجمعة لم ييأس من الشهر، 
ويوشك أن يطلب السنة، وأجله أقرب إليه من أمله، ومن رفض هذه الدنيا أدرك ما يريد غدأ من مجاورة الجبار، وجرت من تحت منازله الثمار.
فلما سمع عمر- رضي الله عنه- كلامه ضرب بدرته الأرض، ثم نادى بأعلى صوته: ألا ليت عمر لم تلده أمه، ليتها عاقر لم تعالج حملها.
 ألا من يأخذها بما فيها ولها؟
فقال أويس: يا أمير المؤمنين! 
خذ أنت ها هنا حتى آخذ أنا ها هنا.
 ومضى أويس يسوق الإبل بين يديه، وعمر وعلي- رضي الله عنهما- ينظران إليه حتى غاب فلم يروه، وولىّ عمر وعلي- رضي الله عنهما- نحو مكة وحديث فضل أويس القرني، وأنّه لو أقسم على الله لأبرّه، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر-رضي الله عنه- : ( إن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) ثابت في صحيح مسلم وغيره .
[  إذا نافسك الناس على الدنيا أتركها لهم ،
 وإن نافسوك على الآخرة ، فكن انت أسبقهم ؛ 
فإن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ،
 ولا يعطي الآخرة إلا لمن احب"
طابت اوقاتكم في طاعة الله
كم من مشهور في الأرض
 مجهول في السماء "
وكم من مجهول في الأرض
" معروف في السماء "
المعيار التقوى وليس الأقوى

السبت، 4 يوليو 2015

زكاة الفطر





زكاة الفطر

إخراج زكاة الفطر نقداً 

السؤال 
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً بدلاً من الطعام ، وذلك لحاجة الناس الآن إلى النقد أكثر من الطعام ؟ 

الجواب 
المجيب : أ.د. سعود بن عبدالله الفنيسان 


إخراج القيمة في زكاة الفطر اختلف فيها العلماء على قولين : 
الأول : المنع من ذلك . قال به الأئمة الثلاثة مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وقال به الظاهرية أيضاً ، واستدلوا بحديث عبد الله بن عمر في الصحيحين " فرض رسول الله زكاة الفطر صاعاً من تمر ، أو صاعاً من بر ، أو صاعاً من شعير ،(وفي رواية أو صاعاً من أقط)، على الصغير والكبير من المسلمين . ووجه استدلالهم من الحديث : لو كانت القيمة يجوز إخراجها في زكاة الفطر لذكرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ، وأيضاً نص في الحديث الآخر " أغنوهم في هذا اليوم"، وقالوا: غنى الفقراء في هذا اليوم يوم العيد يكون فيما يأكلون حتى لا يضطروا لسؤال الناس الطعام يوم العيد . 
والقول الثاني : يجوز إخراج القيمة ( نقوداً أو غيرها ) في زكاة الفطر ، قال به الإمام أبو حنيفة وأصحابه ، وقال به من التابعين سفيان الثوري ، والحسن البصري ، والخليفة عمر ابن عبد العزيز ، وروي عن بعض الصحابة كمعاوية بن أبي سفيان ، حيث قال : " إني لأرى مدين من سمراء الشام تعدل صاعاً من تمر " ، وقال الحسن البصري : " لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر " ، وكتب الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى عامله في البصرة : أن يأخذ من أهل الديون من أعطياتهم من كل إنسان نصف درهم ، وذكر ابن المنذر في كتابه (الأوسط) : إن الصحابة أجازوا إخراج نصف صاع من القمح ؛ لأنهم رأوه معادلاً في القيمة للصاع من التمر ، أو الشعير .
ومما سبق يتبين أن الخلاف قديم وفي الأمر سعة ، فإخراج أحد الأصناف المذكورة في الحديث يكون في حال ما إذا كان الفقير يسد حاجته الطعام في ذلك اليوم يوم العيد ، وإخراج القيمة يجوز في حال ما إذا كانت النقود أنفع للفقير كما هو الحال في معظم بلدان العالم اليوم ، ولعل حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " أغنوهم في هذا اليوم" ، يؤيد هذا القول ؛ لأن حاجة الفقير الآن لا تقتصر على الطعام فقط ، بل تتعداه إلى اللباس ونحوه .. ، ولعل العلة في تعيين الأصناف المذكورة في الحديث ، هي: الحاجة إلى الطعام والشراب وندرة النقود في ذلك العصر ،حيث كانت أغلب مبايعاتهم بالمقايضة، وإذا كان الأمر كذلك فإن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً ، فيجوز إخراج النقود في زكاة الفطر للحاجة القائمة والملموسة للفقير اليوم . والله أعلم .

الجمعة، 3 يوليو 2015

الزهد واليقين

امل من الجميع قراءة المقاله التاليه عدة مرات لاهميتها
سر عظيم سيغير حياتك ..!!
عبدالله بن أحمد الحويل 
 مقال جميل جدا جدا.




* حــُبـّبَ إليّ من الكتب: السير والتراجم وجـُعلت قرةُ عيني في (كتب أخبار الصالحين) من سلف هذه الأمة.

* فكنتُ أعجبُ _ولا ينقضي عجبي_ من تسامقِ مراتب القوم في العبادة، وتسامي درجاتهم في الإيمان، وغرائب أحوالهم في الزهد
ثم لا ألبثُ إلا أن أردد كما كان إمامُ أهل السنة أحمد بن حنبل يردد: أين نحنُ من هؤلاء!!

* وطفقتُ أبحثُ جاهداً عن (مكنون) دواخلهم، و(مصون) طواياهم، و(مكتوم) ضمائرهم.

* أفتشُ عن (السر) الذي حوته (خزائنُ صدورهم) فأوصلهم لهذه المقامات الرفيعة لعلّ (قلوبنا) تصلحُ بما(صلحت) به قلوبُ هؤلاء العظماء فنصلُ لبعض ما وصلوا إليه من الأحوالِ الإيمانية السامقة.

* ثم مرّ بي كلامُ بكر بن عبدالله المزني عن صدِّيق هذه الأمة:
(والله ماسبقهم أبوبكر بكثرةِ صلاةٍ ولا صيامٍ ولكن بشيء وقرَ في قلبه)!!
فزاد شغفي لمعرفةِ هذا (الشيء) الذي وقرَ في قلبه رضي الله عنه فـ(فاقَ) به الأمة.

* ثم قرأتُ في سيرة الإمام مالك فاستوقفتني مقولةٌ للإمامِ ابن المبارك رحمه الله:
مارأيتُ رجلاً ارتفع مثل مالك بن أنس ليس له كثير صلاة ولا صيام إلا أن تكون له (سريرة)!! 
ولما سئل رحمه الله عن إبراهيم بن أدهم فقال: له فضل في نفسه، صاحب (سرائر)!!
فزاد حرصي على استبثاث (سر) القوم والسعي في استكشاف (مكنونهم).

* وبقي هذا (الهاجسُ) يمورُ في فؤادي وبينما أنا على هذا الحال إذ بي أقرأ حديثاً نبوياً كريماً طار به قلبي فرحاً وطفحتْ لأجله روحي سروراً أظهر لي ماكان خافياً، وأذاع لي ماكان كاتماً، وأبان لي ماكان مبهما.ً
هل أنت مستعدٌ لمعرفة (السر) الذي سيغيّر حياتك؟؟

* يقولُ النبي صلى الله عليه وسلم: {صلح أول هذه الأمة بالزهد و(اليقين)، ويهلك آخرها بالبخل والأمل} رواه الطبراني وأحمد في الزهد وصححه الألباني.

* هل أدركتَ الآن ما (الشيء) الذي وقرَ في قلب أبي بكر وما (السرُ) الذي ارتفع به أمثال مالك وإبراهيم بن أدهم والحسن البصري وأحمد بن حنبل؟؟
إنه (اليقينُ) يا سادة.

* اليقين الذي قال عنه العالمُ الرباني طبيب القلوب ابن القيم رحمه الله:
(اليقين من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد، وفيه تفاضل العارفون، وفيه تنافس المتنافسون، وإليه شمـّر العاملون).

* اليقين الذي يقول عنه ابن مسعود رضي الله عنه:
(الصبرُ نصف الإيمان، واليقينُ الإيمان كله). 

* ياضيعةَ الأعمار في (أعمال كثيرة) أجهدنا فيها جوارحنا خلتْ من (اليقين) فقلّ نفعها، وضعف أثرها
إنّ اليقينَ هو (روحُ) أعمالِ القلوب، وأساسُ عباداتِ البواطن.

* لذا كان السلفُ يتعلمونه ويحثـــّون على تعلمه يقولُ خالد بن معدان:
(تعلموا اليقين كما تتعلمون القرآن حتى تعرفوه فإني أتعلمه). 

* هل تريدُ من حسناتك -حتى لو قلـــّتْ- أن تكفر كبائرك وتمحو عظائمك ؟؟
إذاً تفقــــّد (يقينك)
يقول شيخُ الإسلام ابن تيمية:
(والحسنةُ الواحدةُ قد يقترن بها من الصدق واليقين مايجعلها تكفر الكبائر)،
ويعلمنا أبو ذر رضي الله عنه حقيقةً مهمة:
(ولمثقالُ ذرةٍ من برٍّ من صاحب تقوى ويقين = أفضل وأرجح وأعظم من أمثال الجبال عبادةً من المغترين).
وينبهنا الإمام الغزالي رحمه الله إلى أن: (قليلاً من اليقين، خيرٌ من كثيرٍ من العمل).

* هل دعوتَ الله كثيراً فلم ترَ بوادرَ إجابة ولم تشهدْ علاماتِ قبول ؟
إذاً تفقــــّد يقينك
يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: {ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة} رواه الترمذي وحسنه الألباني.

* هل أتعبتك لواعجُ الدنيا وأمضـّتْ فؤادك مصائبُ الحياة؟؟
إذاً تفقــــّد (يقينك)
فاليقين سببٌ رئيسٌ في (تهوين) المصائب و(تخفيف) البلايا.
(ومن اليقين ماتهوّن به علينا مصائب الدنيا) رواه الترمذي.

* هل أضناك البحث عن (السعادة)، وأعياك العثور على (الطمأنينة)..؟!
إذاً تفقــــّد (يقينك)
فاليقين من مثبتات (السعادة) في الروح، ومقويات (الطمأنينة) في القلب.
ودعني أضربُ لك مثالاً يوضح لك المعنى:
لو أنّ رجلاً فقيراً معدماً كثيرَ العيال هدّتْ كاهله الديون، وسال لبؤسه ماءُ العيون
ثم أخبروه أن (عمه المغترب) في بلادٍ أوربية قد ماتَ وخلّف ثروةً طائلةً تقدر بـ(100) مليون دولار وليس له وريثٌ إلا هو ..!! 
لكنّ إجراءات حصر الإرث والورثة ونقل الثروة ستتأخر قليلاً ولن يستلم الثروة إلا بعد (سنة كاملة).
أخبرني الآن:
كيف سيعيشُ هذه السنة؟ ويحيا أيامَ هذا العام؟
لا شك أنه سيكونُ مسروراً جداً، مطمئناً جداً، فرحاً جداً رغم أنه مازال بعدُ فقيراً معدماً لكنّ (يقينه) بأنه بعد سنة سيصبحُ غنياً جعل قلبه مستقراً بالسعادة ومشعـّاً بالطمأنينة.
وكذلك (يقين) المؤمن بما أعدّه الله له في الجنة؛ سيجعله سعيداً مطمئناً مهما كان فقره وبلاؤه.

* هل فكرتَ يوماً أن تصبح من (أئمة) الدين ومن (رموز) الإسلام ..؟!
إذاً عليك ب(اليقين) لتحقيق حلمك هذا؛  فربنا يقول: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ).
يقول ابن تيمية رحمه الله: بالصبر واليقين تــــُنال الإمامة في الدين.
وصدق رحمه الله فالصبر يسدُّ منافذَ الشهوات
واليقين يسدُّ أبوابَ الشبهات
ومن أغلق هذين البابين استحقّ مرتبة (الإمامة في الدين).

* هل تاقتْ نفسك لإتقان عبادة (التفكر) وإحسان مهارة (التدبر)..؟! 
إذاً تفقــــّد (يقينك)
فاليقين يجعلك تنتفع بآياتِ الله المقروءة، وتعتبر بآياتِ الله المنظورة.
فالأولى (قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)
والثانية (وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ).

* اليقينُ أيها المؤمن يعينك على حسن الامتثال لأحكامِ الله؛ (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّه حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ).

* وقبل ذلك وبعده: اليقين يصحّحُ توحيدك فلا توحيدَ إلا به؛ {منْ لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله (مستيقناً) بها قلبه فبشره بالجنة} رواه مسلم.

* وبعدُ ياسادة:
هذا هو (اليقينُ) الذي سيغيّر حياتكم ويعظم عباداتكم وتجدون به آثاراً عظيمة من القبول والاستجابة للدعاء والتوفيق والبركة والطمأنينة في القلب والنجاح في الحياة
فلا شيء كاليقينِ: {فلم يؤتَ أحدٌ قط بعد (اليقين) أفضل من العافية} رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.

* فلنبادرْ لتعلمه والتفقه في معانيه والسعي لتحقيقه.
منقول

الأحد، 21 يونيو 2015

ما هي نيتك وأنت تقرأ القران؟


 
ما هي نيتك وأنت تقرأ القران؟
🍃
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " البخاري ومسلم🍃
تعظيم النيات هي تجارة قلوب الصحابة رضي الله عنهم والعارفين بالله والعلماء الربانيين، إنهم كانوا يعملون العمل الواحد ولهم فيه نيات كثيرة حتى يحصل لهم أجرا عظيما على كل نية.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى : [النية أبلغ من العمل]
وهذه بعض النيات التي يحسن أن ننويها عند قراءة القرآن الكريم .

(1) بقراءته نسأل الله أن يُشفّعه فينا .. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"إقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" رواه مسلم
🍃
(2) ننويه لزيادة الحسنات .. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ..." مرفوع
🍃
(3) نحتسب قراءته للنجاة من النار .. قال رسول الله:"لو جمع القرآن في أهاب لم يحرقه الله بالنار"
🍃
(4) نحتسب قراءته عِمارةً للقلوب .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب" رواه الترمذي
🍃
(5) نحتسب قراءته بنية العمل بكل آية نقرأها لننال أرفع الدرجات في الجنة .. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقال لقارئ القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها" رواه أبو داود والترمذي
🍃
(6) نحتسب قراءته شفاء لأمراض قلوبنا وعلل أجسادنا وسببا لنزول الرحمات علينا .. قال تعالى ((وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة)) الإسراء82
🍃
(7) نحتسب قراءته لطمأنينة قلوبنا .. لقول الله تعالى ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب)) الرعد28
🍃
(8) نحتسبه سببا لحياة قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا فالقرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض .. كما قال صلى الله عليه وسلم في دعائه: "... أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري ونور بصري جلاء حزني وذهاب همي" صحيح
🍃
(9) نحتسب قراءته سببا للهداية .. قال تعالى : ((ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)) البقرة (2) وفي الحديث القدسي "ياعبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم" رواه مسلم
🍃
(10) نقرأه بنية أن نموت عليه كما بلغ الله تعالى عثمان رضي الله عنه شهادة وهو يقرأه .. قال ابن كثير : من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه.. معتمدا على قوله تعالى: ((أم حسب اللذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء مايحكمون)) الجاثية (21)
🍃
(11) نقرأه بنية رجاء القرب من ربنا بحب كلامه العظيم .. كما في الحديث "إنك مع من أحببت" مسلم
🍃
(12) نحتسب قراءته سببا عظيما لزيادة الإيمان .. لقوله تعالى : (( وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما اللذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون)) التوبة (124)
🍃
(13) ومن نياتنا بقراءته أننا نريد أن نزداد علما بربنا ومعرفة له لنزداد له ذلا وافتقارا فنستعين به في كل لحظاتنا.
🍃
(14) ومن نيات قراءة القرآن أن نرجو به الفضل العظيم وهو أن يكون سببا لاصطفاء الله تعالى لنا بأن نكون من أهله وخاصته .. لقول الحبيب : "إن لله أهلين من الناس" ، قالوا: من هم يارسول الله؟ قال: "هم أهل القرآن ، أهل الله وخاصته"
🍃
(15) ومن أعظم النيات وأهمها وفتي مقدمتها أننا نتعبد الله تعالى بقراءته .. لقوله تعالى ((ورتل القرآن ترتيلا)) المزمل (4)
بعد كل ماسبق هل سألت نفسك يوماً ما ماهي نيتك وأنت تقرأ القرآن الكريم
منقول 

الأربعاء، 3 يونيو 2015

تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ..(سورة القمر )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الأية معناها كبير ومفيد لكل مسلم.

تمعنوا بها..

ولقد ذكرت اربع مرات في سورة القمر..


الأية:

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ..(سورة القمر 


تفسير الآية..

ابن كثير:

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ 

أَيْ سَهَّلْنَا لَفْظه وَيَسَّرْنَا مَعْنَاهُ لِمَنْ أَرَادَهُ لِيَتَذَكَّرَ النَّاس كَمَا قَالَ " كِتَاب أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْك مُبَارَك لِيَدَّبَّرُوا آيَاته وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبَاب " وَقَالَ تَعَالَى " فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِك لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا " . قَالَ مُجَاهِد " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن لِلذِّكْرِ " يَعْنِي هَوَّنَّا قِرَاءَته وَقَالَ السُّدِّيّ يَسَّرْنَا تِلَاوَته عَلَى الْأَلْسُن وَقَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس لَوْلَا أَنَّ اللَّه يَسَّرَهُ عَلَى لِسَان الْآدَمِيِّينَ مَا اِسْتَطَاعَ أَحَد مِنْ الْخَلْق أَنْ يَتَكَلَّم بِكَلَامِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ. قُلْت وَمِنْ تَيْسِيره تَعَالَى عَلَى النَّاس تِلَاوَة الْقُرْآن مَا تَقَدَّمَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " إِنَّ هَذَا الْقُرْآن أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَة أَحْرُف " وَأَوْرَدْنَا الْحَدِيث بِطُرُقِهِ وَأَلْفَاظه بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَته هَهُنَا وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة وَقَوْله " فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر " أَيْ فَهَلْ مِنْ مُتَذَكِّر بِهَذَا الْقُرْآن الَّذِي قَدْ يَسَّرَ اللَّه حِفْظَهُ وَمَعْنَاهُ ؟ وَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ فَهَلْ مِنْ مُنْزَجِر عَنْ الْمَعَاصِي ؟ وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رَافِع حَدَّثَنَا ضَمْرَة عَنْ اِبْن شَوْذَب عَنْ مَطَر هُوَ الْوَرَّاق فِي قَوْله تَعَالَى " فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر " هَلْ مِنْ طَالِب عِلْم فَيُعَان عَلَيْهِ وَكَذَا عَلَّقَهُ الْبُخَارِيّ بِصِيغَةِ الْجَزْم عَنْ مَطَر الْوَرَّاق وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير وَرَوَى عَنْ قَتَادَة مِثْله.

الجلالين:

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ 

"وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن لِلذِّكْرِ" سَهَّلْنَاهُ لِلْحِفْظِ وَهَيَّأْنَاهُ لِلتَّذَكُّرِ "فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر" مُتَّعِظ بِهِ وَحَافِظ لَهُ وَالِاسْتِفْهَام بِمَعْنَى الْأَمْر أَيْ احْفَظُوهُ وَاتَّعِظُوا بِهِ وَلَيْسَ يُحْفَظ مِنْ كُتُب اللَّه عَنْ ظَهْر الْقَلْب غَيْره


الطبري:

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ 

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر } يَقُول تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَلَقَدْ سَهَّلْنَا الْقُرْآنَ وَهَوَّنَّاهُ لِمَنْ أَرَادَ التَّذَكُّر بِهِ وَالِاتِّعَاظ { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر } يَقُول : فَهَلْ مِنْ مُتَّعِظ وَمُنْزَجِر بِآيَاتِهِ .


القرطبي:

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ 
أَيْ سَهَّلْنَاهُ لِلْحِفْظِ وَأَعَنَّا عَلَيْهِ مَنْ أَرَادَ حِفْظه ; فَهَلْ مِنْ طَالِب لِحِفْظِهِ فَيُعَان عَلَيْهِ ؟ وَيَجُوز أَنْ يَكُون الْمَعْنَى : وَلَقَدْ هَيَّأْنَاهُ لِلذِّكْرِ مَأْخُوذ مِنْ يَسَّرَ نَاقَته لِلسَّفَرِ : إِذَا رَحَلَهَا وَيَسَّرَ فَرَسه لِلْغَزْوِ إِذَا أَسْرَجَهُ وَأَلْجَمَهُ ; قَالَ : وَقُمْت إِلَيْهِ بِاللِّجَامِ مُيَسِّرًا هُنَالِكَ يَجْزِينِي الَّذِي كُنْت أَصْنَع وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : لَيْسَ مِنْ كُتُب اللَّه كِتَاب يُقْرَأ كُلّه ظَاهِرًا إِلَّا الْقُرْآن ; وَقَالَ غَيْره : وَلَمْ يَكُنْ هَذَا لِبَنِي إِسْرَائِيل , وَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَءُونَ التَّوْرَاة إِلَّا نَظَرًا , غَيْر مُوسَى وَهَارُون وَيُوشَع بْن نُون وَعُزَيْر صَلَوَات اللَّه عَلَيْهِمْ , وَمِنْ أَجْل ذَلِكَ اُفْتُتِنُوا بِعُزَيْرٍ لَمَّا كَتَبَ لَهُمْ التَّوْرَاة عَنْ ظَهْر قَلْبه حِين أُحْرِقَتْ ; عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانه فِي سُورَة " التَّوْبَة " فَيَسَّرَ اللَّه تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الْأُمَّة حِفْظ كِتَابه لِيَذَّكَّرُوا مَا فِيهِ ; أَيْ يَفْتَعِلُوا الذِّكْر , وَالِافْتِعَال هُوَ أَنْ يَنْجَع فِيهِمْ ذَلِكَ حَتَّى يَصِير كَالذَّاتِ وَكَالتَّرْكِيبِ . فِيهِمْ .

فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ 
قَارِئ يَقْرَؤُهُ . وَقَالَ أَبُو بَكْر الْوَرَّاق وَابْن شَوْذَب : فَهَلْ مِنْ طَالِب خَيْر وَعِلْم فَيُعَان عَلَيْهِ , وَكُرِّرَ فِي هَذِهِ السُّورَة لِلتَّنْبِيهِ وَالْإِفْهَام . وَقِيلَ : إِنَّ اللَّه تَعَالَى اِقْتَصَّ فِي هَذِهِ السُّورَة عَلَى هَذِهِ الْأُمَّة أَنْبَاء الْأُمَم وَقَصَص الْمُرْسَلِينَ , وَمَا عَامَلَتْهُمْ بِهِ الْأُمَم , وَمَا كَانَ مِنْ عُقْبَى أُمُورهمْ وَأُمُور الْمُرْسَلِينَ ; فَكَانَ فِي كُلّ قِصَّة وَنَبَأ ذِكْر لِلْمُسْتَمِعِ أَنْ لَوْ اِدَّكَرَ , وَإِنَّمَا كَرَّرَ هَذِهِ الْآيَة عِنْد ذِكْر كُلّ قِصَّة بِقَوْلِهِ : " فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر " لِأَنَّ " هَلْ " كَلِمَة اِسْتِفْهَام تَسْتَدْعِي أَفْهَامهمْ الَّتِي رُكِّبَتْ فِي أَجْوَافهمْ وَجَعَلَهَا حُجَّة عَلَيْهِمْ ; فَاللَّام مِنْ " هَلْ " لِلِاسْتِعْرَاضِ وَالْهَاء لِلِاسْتِخْرَاجِ .
منقول 

الأربعاء، 18 مارس 2015

حفظ سورة البقرة الآيات من ١-١٠١

في الحديث الذي  رواه أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد كلهم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. وكذلك ما رواه ابن ماجه في سننه وأحمد عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً يقال: لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه. والظاهر من هذين الحديثين أن المراد حافظ القرآن الذي كان يعمل به في الدنيا، أي يعمل بما فيه: يمتثل اوامره ويجتنب نواهيه، قال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود عند كلامه على شرح الحديث الأول: ويؤخذ من هذا الحديث أنه لا ينال هذا الثواب الأعظم إلا من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له. 
وعلى هذا فمن يرغب في هذا الخير الكثير والعطاء الذي ما بعده عطاء فعليه أن يحفظ القرآن الكريم ويجود آياته

الآيات ١-٥ من سورة البقرة
http://quranapp.com/n/IOPvu
لنحفظ معا" اول خمس ايات من سورة البقره
http://youtu.be/JkUOo4NHPMs

لنحفظ معا الآيات ٦-١٠ من سورة البقرة http://quranapp.com/n/KcVFZ

لنستمع لسورة البقرة من الآية 6  10
http://youtu.be/rY6y25M_Zm0
ألهمه لحفظ الآيات ١١-١٦ من سورة البقرة http://quranapp.com/n/S52Le
لنحفظ معا الآيات ١٧-٢٠ من سورة البقرة http://quranapp.com/n/KNAy3

حفظ الآيات ٢١-٢٤ من سورة البقرة
http://quranapp.com/n/lh3Lg

المصحف المعلم المرئي | سورة البقرة ( 1 : 20 )
http://youtu.be/-WxScEEVdHw

حفظ  الآيات ٢٥-٢٩ من سورة البقرة
http://quranapp.com/n/PKe83

سورة البقرة آية (25-29) مع عدة قراء ...
http://youtu.be/n9Yug6r-GCw

حفظ الآيات ٣٠-٣٧ من سورة البقرة
http://quranapp.com/n/tLc3T

3- Learn Surah Albaqrah تعلم سورة البقرة آية 30 إلى 37
http://youtu.be/VbI3Gh_qXfA

سورة البقرة من آية رقم 30 - 37
http://youtu.be/xr6BlgW_aIU

حفظ الآيات ٣٨-٤٨ من سورة البقرة http://quranapp.com/n/lEmvs

المصحف المعلم المرئي | سورة البقرة ( 38 : 48 )
http://youtu.be/x9Th8wjSpsc

حفظ  الآيات ٤٩-٥٧ من سورة البقرة http://quranapp.com/n/Bizdv

سورة البقرة الأيات من 49 إلى 57
http://youtu.be/_VGCPlToFA8

المصحف المعلم المرئي | سورة البقرة ( 58 : 61 )
http://youtu.be/ZoiSCPZ7Flc


حفظ الآيات ٦٢-٦٩ من سورة البقرة http://quranapp.com/n/ALuqT

المصحف المعلم المرئي | سورة البقرة ( 62 : 69 )
http://youtu.be/J69x_lqn2rs

حفظ  الآيات ٧٠-٧٦ من سورة البقرة http://quranapp.com/n/FmwLZ

المصحف المعلم المرئي | سورة البقرة ( 70 : 76 )
http://youtu.be/JALaQ9Mo8JA

حفظ  الآيات ٧٧-٨٣ من سورة البقرة http://quranapp.com/n/XG0k0

المصحف المعلم المرئي - سورة البقرة (77 : 83)
http://youtu.be/WcwSbQx26I8

حفظ الآيات ٨٤-٨٨ من سورة البقرة http://quranapp.com/n/cgZyo

المصحف المعلم المرئي | سورة البقرة ( 84 : 88 )
http://youtu.be/228Qma_DfUI
تابع سورة البقرة (11) من الآية 84-88
http://youtu.be/Z22CBiNiZSI

 الآيات ٨٩-٩٣ من سورة البقرة http://quranapp.com/n/DOx0U

المصحف المعلم المرئي | سورة البقرة ( 89 : 93 )
http://youtu.be/Rz8Tjn4ZJ18

حفظ الآيات ٩٤-١٠١ من سورة البقرة http://quranapp.com/n/d4aGt

المصحف المعلم المرئي | سورة البقرة ( 94 : 101 )
http://youtu.be/9f0R_WNhe1o





الاثنين، 16 مارس 2015

من قصص يوسف عليه السلام وإخوته

من قصص يوسف عليه السلام وإخوته، إنه لما وصلوا إليه من أرض كنعان بأمر والدهم وشكوا إليه ما هم فيه من ضيق الحال إذ قالوا له: قد مسنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة، لما سمع منهم ذلك رق قلبه وارفَضَّت عيناه بالدموع وأراد أن ينهي التكتم الذي كان عليه وهو إخفاء حاله عليهم فقال لهم: { قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ } ذكرهم بما صنعوا به من إلقائه في الجب وبيعه عبداً وبذلك فرقوا بينه وبين والده وأخيه شقيقه وقوله: { إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ } أي بما يصير إليه أمر يوسف وهنا قالوا في اندهاش وتعجب: { أَءِنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ } فأجابهم قائلاً بما أخبر تعالى به عنه { قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَآ } أي أنعم علينا فجمع بيننا على أحسن حال ثم قال: { إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَِصْبِرْ } أي يتق الله يخافه فيقيم فرائضه ويتجنب نواهيه ويصبر على ذلك وعلى ما يبتليه به { فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ } أي في طاعة ربهم والإِسلام له ظاهراً وباطناً. وهنا قالوا له ما أخبر به تعالى عنهم: { قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيْنَا } أي بالعلم والعمل والفضل { وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ } فيما فعلنا بك، فكان هذا توبة منهم فقال لهم: { لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ } أي لا عتب ولا لوم ولا ذكر لما صنعتم لأنه يؤذي { يَغْفِرُ ٱللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } سأل الله تعالى له ولهم المغفرة وأثنى على الله تعالى بأنه أرحم الراحمين متعرضاً لرحمته تعالى له ولإِخوته. ثم سألهم عن والده فأخبروه أنه قد عمي من الحزن عليه فقال: { ٱذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً } أي يرجع بصيراً كما كان { وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ } يريد أبويه والنساء والأطفال والأحفاد. وهو تحول كامل للأسرة الشريفة من أرض كنعان إلى أرض مصر تدبيراً من الله العزيز الحكيم.

هداية الآيات

من هداية الآيات:

1- تقرير مبدأ أن المعاصي لن تكون إلا نتيجة للجهل بالله تعالى وجلاله وشرائعه ووعده ووعيده.

2- فضل التقوى والصبر وما لهما من حسن العاقبة.

3- فضل الصفح والعفو وترك عتاب القريب إذا أساء.

من تفسير الشيخ ابوبكر الجزائري رحمه الله
غفر الله له ورحمه الله وأسكنه الله فسيح جناته

الأحد، 15 مارس 2015

أصول السعادة العشر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

    أصول السعادة العشرة 
في  ( سورة الشرح ) 

🌼1- الأصل الأول: 
أن السعادة بيد الله وحده سبحانه، من قوله تعالى
 (ألم نشرح) ، 
فهو سبحانه الذي يشرح 
لا غيره، السعادة مخلوق من مخلوقاته، فالله ﷻ خلق الأعيان وخلق المعاني كالموت والحياة (الذي خلق الموت والحياة)، 
ومن هذه المعاني (السعادة)، فيضع هذا المخلوق في قلب 
من يشاء بفضله فيسعد ويضحك، وينزعه من قلب 
من يشاء فيشقى ويبكي ، 
قال ﷻ
 (وأنه هو أضحك وأبكى).

🌼2- الأصل الثاني: 
السعادة تكون في القلب 
وليس العقل، من قوله
 (لك صدرك)، 
فالصدر يكنى به عن القلب 
كما قال تعالى
 (ولكن تعمى القلوب 
التي في الصدور)، 
والقلب لا يملكه إلا الله ﷻ 
فهو مقلب القلوب ومصرفها، وصلاح القلوب إنما يكون بالطاعة 
(إذا اذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب صقل..).

🌼3- الأصل الثالث: 
مغفرة الذنوب، من قوله تعالى (ووضعنا عنك وزرك)، 
فكلما كان الإنسان متخففا
 من الذنوب كان أقرب إلى السعادة، 
وقد شبه القرآن الأوزار بالثقل الذي يكاد يقصم الظهر 
(الذي أنقض ظهرك)، 
وإنما تغفر الذنوب بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحيات ومواسم الخيرات.

🌼4- الأصل الرابع: 
رفع الذكر الحسن ، 
من قوله تعالى (ورفعنا لك ذكرك)، فالذكر الحسن يستجلب دعاء الناس، ويستنطق الألسنة بالثناء، والنفوس تطرب للثناء، ونستفيد من قوله سبحانه (ورفعنا) أن الذكر الحسن يوهب ولا يطلب، لذلك لا ينفع التصنع بل الإخلاص لله وحده.

🌼5- الأصل الخامس: 
ما خلق الله عسرا بلا يسر، 
من قوله (فإن مع العسر يسرا)، وعندما يعرف المرء أن الله ﷻ 
ما جعل عسرا بلا يسر، 
ولا مشكلة بلا حل، 
ولا هما بلا مخرج، 
ولا ضيقا بلا فرج، 
فإن هذا يذهب عنه أكثر الهم ، فهو يوقن أن هناك حلا، 
ولكن المطلوب منه هو البحث عنه فقط.

🌼6- الأصل السادس: اليسر ينزل في لحظة نزول العسر، 
من قوله تعالى (مع العسر يسرا)، ولم يقل بعد العسر يسرا، فمنذ حصول العسر والمشكلة والهم يبدأ لطف الله ويسره وتنفيسه، فمثلا حصول المصيبة من أسباب تكفير الذنوب، الذي هو أحد أسباب المصائب والهموم، وهكذا يتوالى يسر الله ﷻ ولطفه حتى ينجل الهم ويندحر الضيق ويرتفع العسر.

🌼7- الأصل السابع: 
كل عسر معه يسران، لتكرار النكرة (يسرا) الذي يدل على التعدد، ولذلك قال كثير من السلف: والله لا يغلب 
عسر يسرين.

🌼8- الأصل الثامن: 
استثمار الفراغ من أصول السعادة
من قوله ﷻ (فإذا فرغت ..)، 
فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي 
أن يكون له فراغ ، 
وجاء في الصحيح قوله ﷻ (نعمتان مغبون فيهما كثير 
من الناس؛ الصحة والفراغ).

🌼9- الأصل التاسع: 
العبادة، 
من قوله تعالى (فانصب)، 
أي أقبل على الطاعة والعبادة، والعبادة هي بوابة السعادة الكبرى، وكل من زادك عبادة 
زادك سعادة، ومن مشهور كلام شيخ الإسلام رحمه الله: من أراد السعادة الأبدية فليلزم 
عتبة العبودية.

🌼10- الأصل العاشر: الإخلاص في صرف وجوه الرغبات لله وحده لا لسواه، 
من قوله ﷻ (وإلى ربك فارغب)، وتحقيق هذا المعنى العظيم هو مسك الختام .

كتبه
الدكتور عبدالمحسن المطيري
أستاذ التفسير في كلية الشريعة

🌻صباح المغفرة والسعادة🌻

الأربعاء، 4 مارس 2015

هل وأد عمر بن الخطاب ابنته في الجاهلية؟

🔴 مهم جداً 🔴

هل وأد عمر بن الخطاب ابنته في الجاهلية؟

الجواب ( لا )👉

لقد شاع على ألسنة الكثير من الخطباء والوعَّاظ أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قد وأد ابنته في الجاهلية، 
ولطالما سمعنا هذه القصة على المنابر وفي المحاضرات والمواعظ، 

وخلاصة القصة المنتشرة بين الناس : 
"أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه، إذ ضحك قليلاً، ثم بكى، فسأله مَن حضر، 
فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة، فنعبده، 
ثم نأكله، وهذا سبب ضحكي، 
أما بكائي، 
فلأنه كانت لي ابنة، فأردت وأدها، فأخذتها معي، وحفرت لها حفرة، 
فصارت تنفض عن لحيتي، فدفنتها حية". ❗

والعجيب أنّك تجد المرء من العوام لا يفقه من الإسلام شيئا ولا يحفظ من شرائعه أمرًا إلاّ قصة وأد عمر لابنته❗❗

والحقيقة المذهلة التي يتحمّل مسؤوليتها الخطباء والوعاظ أنّ هذه القصة باطلة وموضوعة وملفقة على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، 

والعجيب أنّه لا ذكر لها في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ، 

ولا يعرف من مصادرها إلا ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا حجة.

والأصل أنه لا يُثْبَت مثل ذلك إلاّ بإسناد ثابت ، وليس لدينا إسناد ثابت بأن عمر رضي الله عنه فعل ذلك فعلاً.
 
وممّا يؤكد زيفها ووضعها:
١-  أنّه من المعلوم أن أول امرأة تزوجها عمر - رضي الله عنه - هي زينب بنت مظعون أخت عثمان  
فولدت له حفصة وعبد الله 
وعبد الرحمن الأكبر 

كما جاء في البداية والنهاية لابن كثير: 
قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبر وحفصة رضي الله عنهم. 

وكان ميلاد حفصة قبل البعثة بخمس سنين كما جاء في المستدرك وغيره 
عن عمر رضي الله عنه قال: ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، ولهذا فهي أكبر بنات عمر 

فلماذا لم يقم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوأد ابنته حفصة رضي الله عنها وهي إبنته الكبري 

والتي تكنى بها أبا حفص؟، 

ولماذا يئد من هي أصغر منها؟ 

ولماذا انقطعت أخبار من وئدت فلم يذكرها أحد من أقاربها ولم نجد لها ذكرا في أبنائه؟ 

فقد سموا لنا جميعا وسمي لنا من تزوجهن عمر في الجاهلية والإسلام، 

ولم نقف فيما اطلعنا عليه من المراجع على شيء يوثق به في هذا الأمر.

 (انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في "الإصابة" للحافظ ابن حجر ٧/ ٥٨٢

٢- لم يعرف في بني عدي الذين ينتسب إليهم الفاروق وأد البنات بدليل أن أخته فاطمة بقيت حية حتى تزوجت سعيد بن زيد ابن عم عمر بن الخطاب

٣- بعد بحث في كتب الأحاديث و التخريج لم اجد له اثر إلا في كتب الرافضة وعدم ورودها في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ دليل قاطع على بطلانها.

👌وأخيراً فإن مسألة الطعن في الصحابة عن طريق القصص التي 
ظاهرها " البراءة " كثيرة جدًا؛ 

لذا ينبغي على المرء أن يتثبت وأن يعرف من أين يأخذ العلم.

👌وهذه القصة من اختلاق الروافض، 

والمتهم باختلاقها هو الرافضي الخبيث 
👈نعمة الله الجزائري صاحب الأنوار النعمانية، 
وللتغطية يستعمل مصطلح "روي عنه".

👋لنساهم في نشرها، وفضح هذه الكذبة، 
والذب عن أمير المؤمنين رضي الله عنه وعن جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعنا معه بمنه وكرمه.

د / صالح العصيمي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم العقيدة
 هام جدا👆👆👆 أرجو نشرها قدر المستطاع
ا

الأحد، 1 مارس 2015

من الفضاوة

مقالة رائعة للكاتبة الأخت نوف الحازمي 

بعنوان  من (الفضاوة)

من الفضاوة تصوير المنازل بالأثاث الفاخر ...
 الأطفال الكاملي الجمال ...
 الهدايا الثمينة ... 
رحلات السفر الخيالية ...
الصحون الغريبة... 
وانجذاب الناس كالمغناطيس لهذه الحسابات ...
لم يكن أحد يشعر أن هذا هو مرض 
...(الإستهلاكية) ...
 ينتشر بالتدريج كعدوى قاتلة ...
وهو لايصيب إلا أولئك الفارغين ...
 الذين ليس لديهم مايتميزون به سوى مايملكونه من مادة ...
فقط .. 

ليس هناك...
 فكر ...
ولا ثقافة...
 ولا أهداف...
 ولاهوية ...

 المصحف تضعه فقط قرب المسابح والمبخرة الفاخرة ...
لصورة إحترافية في يوم الجمعة أو رمضان ...

الكتاب أصبح مجرد ديكور تضعه الفتاة قرب وردة وكوب اللاتيه ...
ليظهرها بمظهر المثقفة...
 هذه الإستهلاكية المقيتة ...

اللتي جعلت الناس يتنافسون بشدة على الشراء  والشراء كمخلوقات مبرمجة : 
لنشتري ...
نشتري ...
لنتنافس ...
من أفضل ؟
  من يملك ماده أكثر ؟
 أثاث ...
صحون ...
ملابس ...
 حقائب ...
سيارات ...
سفر ...
مطاعم ...
هدايا ...

  ...هي أحد أذرع الفكر الرأسمالي...
 يبرمج عقول الناس على أن سعادتهم في الشراء فقط...

هي أحد أذرع الفكر الرأسمالي المتوحش...
 الذي يرى أن الإنسان مجرد آلة ...فرد ...
 يجب أن يعيش ليعمل ويستهلك ويتلذذ فقط...
 لامجال لديه للتفكير ...
للدين ...
 للقيم ...
للأهداف ...
للثقافة ...
 الأهم هو أن يستهلك ...
الفكر الرأسمالي يبرمج عقول الناس ...
 على أن ؛ سعادتهم في الشراء فقط ...
وقيمتهم في الشراء ...
وهدفهم في الحياه هو الشراء ...
بدون أن تشتري...
 وتمتلك أكثر وأغلى 
أنت لاشيء ! !!!

الرأسمالية الأمريكية ...
 تحاول وبقوة أن تبرمجنا على هذه الرسالة ..
 عبر الإعلانات  ...
 الأفلام ...
المسلسلات...
 
 ترسم لنا دائمآ صورة البطل السعيد الغني ... حتى في أفلام الكرتون...
 البطلة  اميرة تمتلك كل شيء ...
القصر ...
والملابس ...
و الأحذية...
 والأطعمة ...
 السعاده المطلقة ...

 الإعلانات توصل هذه الرساله أيضاً :
مجوهرات كارتيير هي قيمتك ...
ساعة الروليكس بالألماس هي تميزك ... 
قلادة تيفاني هي رمز الحب ...
هنا السعاده؟؟

نسمع عبارات مثل ...
 دللي نفسك ...
 رفهي نفسك ...
 أنتي تستحقين ...

هذا صوت مزمار السحر ...
الذي يخدر العقول !
نعم يخدر الشعوب والأمم...
 ويمنعها من أن تصحو لتفكر...
 بمصالحها الحقيقية ...
 من الذي يستفيد من إستهلاكنا المحموم؟
 إلى أين تذهب هذه الأموال ؟؟؟

 الى الشركات العملاقة التي تمتص جيوبنا من جهه ...
 ثم ترسل لنا المزيد من الرسائل الساحرة من جهات أخرى...
 ونبقى نحن ندور داخل فلك الإستهلاك ...
نشتري ..
 ونعرض ...

يرانا غيرنا ويغار ويقلد ويشتري ...
ونراهم ونغار ونقلد ونشتري !!! ...

وهكذا نتضايق ونشعر بأن حياتنا قد ملأتها القيود والرسميات ...

 حتى تمضي بنا الحياة  ... 

وننسى صوتا ندياً يقول لنا :

(( 💮ألهاكم التكاثر
💮حتى زرتم المقابر))

"اللهم لا تشغلنا عن طاعتك 
اللهم اجعل الاخرة همنا 
واجعل الجنة هي دارنا وقرارنا "

هل هذا ماخلقنا لاجله ؟؟  لهو في دنيا وغفله عن امور ديننا و انقياد نحو الهوى والنفس 😥

أرجو ان تعيدوا قرائتها وتأملها حقاً.

الجمعة، 6 فبراير 2015

🌙ســاعة الإستجــابـة ليــوم الجمعــة ادعوا الكريم بيقين 💐 🌙

💐🌙ســاعة الإستجــابـة ليــوم الجمعــة ادعوا الكريم بيقين 💐  🌙


اللَّـهُــــــمَّ لك الحَمْدُ على كُلِّ نِعْمَةٍ أنْعَمْتَ بِهَا عَليْنَا في قَدِيْمٍ أوْ حَدِيْثٍ، أوْ خاصَّةٍ أوْ عَامَّةٍ أوْ سِرٍ أوْ عَلانِيَةٍ او حي او ميت او شاهد او غائب .

اللَّـهُــــــمَّ لك الحَمْدُ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ ولك الحمْدُ فِي النَّعْمَاءِ والَّلأْوَاءِ، ولك الحمْدُ في الـشِّدَّةِ والرَّخَاءِ، ولك الحمْدُ على حِلْمِك بَعْدَ عِلْمِك، ولك الحمْدُ على عَفْوك بَعْدَ قُدْرتِك، ولك الحمْدُ على كُلِّ حَــال.



 
رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلّ شَيءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَاب الجَحِيمِ 

اللَّـهُــــــمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَوَاتِحَ الخَيرِ ، وَخَوَاتِـمَهُ ، وَجَوَامِعَهُ ، وَأَوَّلَهُ ، وَظَاهِرَهُ ، وَبَاطِنَهُ .

اللَّـهُــــــمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ ، وَالجُبْنِ ، وَالبُخْلِ ، وَالهَرَمِ ، وَعَذَابِ القَبْرِ.

اللَّـهُــــــمَّ اشْغَلْ قُلُوبَنَا بِحُبِّكَ، وَأَلْسِنَتَنَا بِذِكْرِكَ ، وَأَبْدَانِنَا بِطَاعَتِكَ ، وَعُقُولَنَا بِالتَّفَكُّرِ فِي خَلْقِك.َ

اللَّـهُــــــمَّ اخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ أَعْمَالَنَا ، وَبِالسَّعَادَةِ آجَالَنَا ، وَبَلِّغْنَا مِمَّا يُرْضِـيكَ آمَالَنَا.

اللَّـهُــــــمَّ اغفر لوالدي، و ارحمهم و ارض عنهم رضاً تحل به عليهم جوامع رضوانك و عفوك و غفرانك و تحلهم به دار كرامتك، و اجزل لهم ثوابك و إحسانك



اللَّـهُــــــمَّ وفقنا الى بِرّ والدينا الاحياء منهم والاموات والاحسان لهما
واغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا


اللَّـهُــــــمَّ من كان من والدينا حيا فنسألك له عيش السعداء والعافية من كل بلاء وحسن الخاتمة ومن كان منهم ميتا فاغفرله وارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى 



اللَّـهُــــــمَّ أصلح ولاتنا و ولاة امور المسلمين وارزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم علي الخير وتعينهم عليه

اللَّـهُــــــمَّ اعصمنا وبلادنا وسائر بلاد المسلمين من شر الفتن وعافنا من جميع البلاء والمحن وأصلح منا ماظهر وما بطن ونق قلوبنا برحمتك ياأرحم الراحمين

اللَّـهُــــــمَّ احفظ بلاد الحرمين وبيتك الحرام ومسجد نبيك محمد  ﷺ 
من كيد الكائدين ومن شر الاشرار  وادفع عنهم الفتن ما ظهر منها وما بطن


اللَّـهُــــــمَّ إني أسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة

اللَّـهُــــــمَّ  بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي

اللَّـهُــــــمَّ اجعلنا ممن طاب ذكرهم ، وحسنت سيرتہم واستمر أجرهم في حياتہم وبعد موتہم

اللَّـهُــــــمَّ إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل أثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار

اللَّـهُــــــمَّ احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، واحفظني بالإسلام راقدا، ولا تشمت بي عدوا ولا حاسدا

اللَّـهُــــــمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَبِكَ مِنْكَ ، لا أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ .

اللَّـهُــــــمَّ أَطْعِمْنَا مِنْ جُوعٍ، وَآمِنَّا مِنْ خَوْفٍ، وَقَوِّنَا مِنْ ضَعْفٍ، وَعَلِّمْنَا مِنْ جَهَالَةٍ، وَأَنْقِذْنَا مِنْ ضَلاَلَةٍ.

اللَّـهُــــــمَّ  إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً نَقِيَّةً ، وَمِيتَةً سَـوِيَّةً ، وَمَرَدّاً غَيْرَ مُخْزٍ وَلا فَاضِحٍ.

اللَّـهُــــــمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَوَاتِحَ الخَيرِ ، وَخَوَاتِـمَهُ ، وَجَوَامِعَهُ ، وَأَوَّلَهُ ، وَظَاهِرَهُ ، وَبَاطِنَهُ .

اللَّـهُــــــمَّ أَكْرِمْنِي وَلا تُهِنِّي ، وَأَعْطِنِي وَلا تَحْرِمْنِي ، وَزِدْنِي وَلا تَنْقُصْنِي ، وَارْضَ عَنِّي وَأَرْضِنِي.

اللَّـهُــــــمَّ  شافي وعافي كافة مرضانا ومرضى المسلمين واشرح صدورهم وانزل السكينة في قلوبهم واسبغ عليهم نعمك ظاهرا وباطنا

اللَّـهُــــــمَّ لاتحجب إحسانك عنا بتقصيرنا، ولا تمنعنا فضلك بغفلتنا، واجعلنا شاكرين لنعمك، راضين بقضائك، متلذذين بذكرك، طامعين في رضاك وعفوك عنا.

اللَّـهُــــــمَّ اغفر وارحم موتى المسلمين ونور علي قبورهم واجعلها روضة من رياض الجنة واسكنهم فسيح جناتك وأدخلهم الجنة من غير حساب ولا سابقة عذاب


اللَّـهُــــــمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
دعاء ليوم الجمعة 

الاثنين، 12 يناير 2015

تعرف على اللؤلؤ المكنون

خير ما بذلت فيه الأوقات، و شغلت به الساعات هو دراسة السيرة النبوية العطرة، والأيام المحمدية الخالدة، فهي تجعل المسلم كأنه يعيش تلك الأحداث العظام التي مرت بالمسلمين، وربما تخيل أنه واحد من هؤلاء الكرام البررة التي قامت على عواتقهم صروح المجد ونخوة البطولة. 
وفي رحلتنا  مع سيرة الحبيب المختار بصحبة 
  الشيخ موسى العازمي 
    مؤلف كتاب " اللؤلؤ المكنون "
يتعرف المسلم على جوانب متعددة من شخصية النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم ، وأسلوبه في حياته ومعيشته، ودعوته في السلم والحرب.
فهي فوائد ورؤوس أقلام وجمل يسيرة في سيرة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، قصد بها فتح الطريق أمام عموم المسلمين وناشئتهم  وشبيبتهم  لدراسة أعمق لهذه السيرة النبوية الخالدة
1_http://youtu.be/7cKWYsc1Rno
2_ http://youtu.be/q63YFiCsv_o
3_ http://youtu.be/CvTQ55w8zbg
4_ http://youtu.be/QSUwCAyy3ZY

الأحد، 11 يناير 2015

تذكير الأحباب بأدابالواتس أب

علامة باركود

تذكير الأحب بآداب الواتس أب


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

 

من الآداب المهمة في الواتس أب:

 التماس الأعذار في عدم الرد على الرسائل، ولو ظهر لديك اتصال المرسَل إليه، واستقباله الرسالة، "والتمس لأخيك عذرًا، فإن لم تجد له عذرًا فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه"، كما رُوِي بنحو هذا عن عدد من أئمة الإسلام - رحمهم الله تعالى.

 

 اقبل الفائدة ممن كانت؛ فالحكمةُ ضالَّة المؤمن، ولا تحتقرن مرسلَها؛ فتُحْرَم نفعَها.

 

 الحرص عند الإرسال على انتقاء الرسائل الأكثر تميزًا؛ فهذا أدعى للاهتمام برسائلك، ولا تُعِد إرسالَ كلِّ ما وصل إليك.

 

 في بعض الأحيان قد يكون التحذير من بعض المنكَرات ترويجًا لها ودعاية.

 

 عدم إرسال روابط غير معنونة بعنوان يكشف محتوى الرابط.

 

 عدم إرسال ما فيه مخالفة شرعية؛ كنشر الشائعات، وصور النساء، والمقاطع الموسيقية، أو الاستهزاء بالآخرين.

 

 عدم إرسال أخبار غير موثَّقة، والحرص على ذِكْر المصدر عند إرسال الفوائد العلمية والشرعية.

 

 التأكد من ثبوت الأحاديث الشريفة.

 

 التأكد من الضبط الإملائي والنحوي؛ فللأسف بلغ الحال بنا أن رأيتُ بعض الأخطاء في كتابة الآيات القرآنية؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون!

 

 ما أروعَ أن يلمِسَ الناس منك اعتزازًا بلغتك العربية؛ اعتزازًا بدِينِك الإسلامي، اعتزازًا بتاريخِك الهِجريِّ.

 

 اختصارُ الرسالة فيه راحة للعين، ودفعٌ للمَلَل، وهو أَدْعى للقراءة.

 

 في حال إرسال الفوائد العلمية والمُلَح يُكتفى برسالةٍ واحدةٍ أسبوعيًّا، وفي الجملة هذا الأمرُ راجعٌ إلى اختلاف الأشخاص والأحوال والمواسم.

 

 ضرورة مراعاة وقت الإرسال، وإن ترددتَ في الإرسال وعَدَمِه، فالترك - في تقديري – أَوْلى.

 

 الشكر خُلُق راقٍ، فلا تحرِمْ نفسَك الرد على من أفادك ولو بكلمة: "شكرًا"، ومن لا يَشكُر الناس لا يشكر الله.

 

 "الصورة التعريفية" و"الحالة" تمثِّلانِك في "الواتس أب"؛ فانتقِهما متحليًا بالرقيِّ والسمو، مع اطِّراح التكلُّف والتصنُّع.

 

• حاول إن وجدت خطأ في رسالة أن تعالجه بألطفِ عبارة، وأحسنِ إشارة؛ ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159].

 

 هناك آداب كثيرة تتعلَّق بالمخاطَبَة والاستماع والاستئذان، وغيرها من الآداب الكريمة. والحصيف العاقلُ يَقيس الأشباه والنظائر في "الواتس أب" على هذه الآداب.

 

والحمد لله، وصلى الله على نبينا محمد.



رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/54630/#ixzz3OXXQRMvV